جاري تحميل ... توجنين نيوز

موقع إخباري

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الاخبار

رحلة المجازفة في الصحراء الغربية





في يوم من الأيام خطرت في بال صديقي العزيز محمدو ولد سديا ولدسدباب فكرة ان يذهب الى مدينة اطار عاصمة ولاية آدرار في يوم15/11/2019وكان ذالك ليلا فنطلقنامن بلدية بولنوار التابعة لولاية داخلت انواذيبو التي تبعد عنها80كلم تقريبا وفي بداية الطريق لم نواجه صعوبة تذكر حتى بلغنا بلدية تميمشات منتصف الطريق بين ولايتي داخلت نواذيبو وولاية تيرس الزمور وهو مايقدرب319 كلم تقريبا في7:00صباحا قال لي صديقي سنتجه مباشرة الى ولاية آدرار فلدينا البنزيل والماء ولاينقصنا اي شيء من الزاد فقلت له لا يجب ان لانكون بعيدين عن السكة الحديدية فهي أحسن لنا في حالة تعطل السيارة او نفد الماء اوالبنزيل .
قال لي قدعزمت ولاجدوى من النقاش قلت له حسنا. إفعل ماتشاء ففعل
حتى بعدناعن السكة الحديدية ب35كلم تقريبا فإذابنا امام كم من الكثبان الرملية التي لم تدسها عجلات سيارة إطلاقا فلم يثنيناذلك فتارة تتوقف السيارة فنأخذ اوراق الشجر وندسها تحت عجلات السيارة مراروتكرارا حتي كادينفد الماء وكان ذلك 11:00تقريبانهارا
فقال لي هيا نذهب سيرا على لأقدام علنا نجد ماءا أوسيارة نأجر صاحبها كي يخرجنا من هذه الكثبان الرملية قلت له نعم
فذهبنا تارة نجلس لإلستراحة وتارة نسير حتى خرجنا من الكثبان الرملية وكان ذلك 3:00زولا 
فجلسنا على صخور على شكل هضبة وصلينا وطلبناالله ان ييسرلنا ماءا نشرب منه فمائنا كاد ان ينفد ونمنا حتى الساعة17:00 عصرا 
فستيقظنا وصلينا وواصلنا المعاناة حتى رأينا قطعا من الحديد فقال لي لابد انيكون قريبا من السكة الحديدية فلماوصلنا إليه نظرنا الى اعلى الهضبة فإذابالسكة الحديدية وكبرناوشكرنا الله على ذلك وواصلناالطريق إليها فوجدناعنده الماء وكان ذلك 18:00مساءا تقريبا
فصلينا المغرب ثم نمنا حتى20:00ليلا فأيقظني وقال لي هل ترى ذلك الضوأ قلت له نعم فقترح فكرة أن نسير اليه علنا نجد بشرا 
قلت لابأس هيا
وواصلنا المعاناة تارة نجلس وتارة نسير الى ان وصلنا مشارف القرية فوجدنارجلا ذو خلق فسألناما اخبارنا فقصصنا عليه الخبر فأوجس في نفسه خيفة من هول ما سمع و كيف انجانا الله. 
وشربنا من ماء كان لديه وأشار إلينا بإصبعه هنالك محل لديه مأوى وتستطيعان النوم فيه فأتينا ذلك المكان وكان فيه أناسا طيبين فأحسنوا ضيافتنا وسألونا عن أخبارنافأجبنا وقلنالهم الحاضرة التي وجدنا فيها الماء فقالوا لنا إنهاحاضرة لأهل(إديقب)وتبعد عن المكان الذي نحن فيه 14كلم تقريبا وأن السيارة تبعد أيضاعن الحاضرة 36كلم
فنحن قد قطعنا 50كلم سيراعلى الأقدام فلله الشكر من قبل ومن بعد. 
تعاطينا اطراف الحديث ونمناحتى 6:30صباحا فستيقظنا وصلينا وقدمولنا الشاي والفطور حتى أشرقت الشمس فذهبت انا الى مركز الدرك الوطني فوجدت رجالا أشداء يعرفون قيمة المواطن والوطن فأدهشوني بحفاوة الإستقبال وكأن لسان حالهم يقول لاتخف ولاتحزن فأنت في وطنك معززا مكرما 
فقصصت عليهم القصص فقالولي حللت اهلاووطئت سهلا فجزاهم الله خير الجزاء
وعند 9:00ضحا. ذهبت اناوصديقي وصاحب سيارة الذي ستأجرناه وصاحبه وأخذناكامل عدتناوذهبنا الى موقع السيارة لتي كانت تبعدعنا50كلم تقريبا فلماوصلناالكثبان الرملية لم تستطيع السيارة المقاومة وتوقفت وقال صاحب السيارة لابأس سيارتكماغير بعيد فلنذهب إليهاسيراعلى الأقدام 
فوافقناوأخذنا الزاد وسرنا وكان ذلك12:00زوال حتى وصلنااليها14:30ظهرا
فسترحناوأخذ صاحب السيارة يعدالشاي ويقول لابأس سنخرج السيارة ونذهب من هنا. وكان رجلا ذو خلق وشجاعة وحكمة لاتوصف. وفعلا خرجناحتى بلغناسيارتهما وذهبناجميعا الى قرية (بنعميره)هذه فستقبلنا قائد أفراد الدرك هناك اشد لإستقبال. 
وكان معنا اكرم من حاتم ولم يبخل علينا. بشيئ جزالله خير الجزاء وجعله الله في ميزان حسناته وقال لنا أن ننام تلك اللية حتى الصباح فلم نتردد ووافقنا
وفي الصباح قدم لنا الفطور والشاي حتى انتهينا منه غادرناونحن نحمل الحب والتقدير لأهل ساكنة قرية (بنعميره)وخاصة قائد افرادالدرك الوطني الذي يدعى(ولدالمعيوف )حفظه الله من كل مكروه
ووصلنابلدية (شوم)ثم بعد ولاية آدرار وبالخصوص مسقط رأس قرية تيارت. 
فالحمدالله من قبل ومن بعد على هذه المخاطرة الجسيمة التي نجانا. الله منها
الكاتب  

بدر ولد سليمان ولدسيدها

الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *